آراء ومقالاتالرئيسية

في رثاء العلامة حمدن التاه/الأستاذ شاكر

حللت من العلياء ذروتها مجدا_ وكنت لها تاجا و كانت لك المهدا
وكنت لبسط العلم بالصفو منهلا _ و رغم ازدحام الورد لم تظمئ الوردا_ لقد كنت عين العلم ثاقبة الرؤى
ولا تستوي العين الصحيحة والرمدا_
فلم تأل تقريب الشريعة منهجا_ ولم تأل توضيحا مقاصدها جهدا_
سيبكيك ما خلفت- طرفا وتالدا-
من العلم يسقي الناس من فيضك الشهدا_ وتبكي القوافي والفتاوي جذيلها_
وتندبه شكرا و تندبه حمدا_ وتبكي المعاني الغامضات دليلها
إذا ما ادلهم الخطب واشتد واسودا_
وتبكي على الخلق الفريد ظرافة_
طباع بفقد الشيخ قد فقدت فقدا

ترجلت لما أن بلغت مدى المدى_ من المجد ماجاوزت وهدا ولا نجدا
يعزي البرايا ما تركت محجة_ تنير سبيل المقتفين لها رشدا
سقى قبرك الميمون بالعفو وابل_

وخيم لا برقا يكدِّر أو رعدا_ وفي الربع بالمدروم خيم مسبلا
غدوا رواحا يشمل الجمع والفردا
فقف بعد حمدن عز تاريخ أمة
وردد كما التاريخ ردد كالأصدا_

على الربع بالمدروم أيه و حيه_ وحي به علما وحي به زهدا
ولا زال في ديمان أصلُُ فروعه
تمد بإشباع معانيَه مدا
ونحمد للمولى خلائف تقتفي
مناهج حمدا مشبهين بها حمدا
وأبناؤك الأخلاف أفضل حافظ
لعهدك والسادات من تحفظ العهدا
وصلى على خير الورى بارئ الورى_ وسلم ما أعطى كريم و ما أهدى_

شاكر ……

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى