آراء ومقالاتالرئيسية

المواطن وخطأ التشخيص/ جمال محمدن

الساعة منتصف الليل سيدى فى طريقه لمطار أم التونس الدولي مع والده الذ ى يعاني من أمراض مزمنة تم تشخيصها فى العاصمة من طرف اطباء،لم يجد على أثر تشخيصهم عافية بل زادت معاناته، ولذلك نصحه أحد اقاربه بالذهاب إلى تونس فعندها أطباء وأدوية مغاير لما استعمله والد سيدى الذى يعانى من الألم الذى اقعده على كرسي متحرك.
لم يكن والد سيدى وحده فى تلك الرحلة المتجهة للعاصمة تونس بل اعداد كبيرة من المواطنين الموريتانيين من مختلف الأعمار والأعراق قذفت بهم موجة المرض واخطاء الإطباء إلى العلاج فى تونس فلكل منهم حكاية ومآساة تشيب لها الولدان، اذا استمعت لحكياتهم فى العاصمة تونس رأيت عجبا، اخصائيون فى وطننا يرتكبون اخطاء قاتلة فى صمت ودون رقيب.
صدق من قال إن أخطاء الإطباء مدفونةتحت ألأرض فكم ياترى من خطأ ارتكبه اطباءنا وتسترو عليه واخفوه عن المريض وأهله، فهذا يعانى من قطعة قماش تركت فى بطنه وذاك يعانى من سوء خلق طبيب وذلك يعانى تشخيصا متسرعا وصاحبه مستعجل ينتظر الزبناء فى العيادةو ينتظرونه بفارغ الصبر.
إن رحلات الموريتانية و التونسية يوميا إلى العاصمة التونسية شاهد حي على فشل المنظومة الصحية وضعفها وانتهازيتها،فلولا التكافل الإجتماعي بين المواطنين لهلك الكثير.
وسنبدا سلسلة لقاءات مع المرضى ومرافقيهم فى تونس العاصمة لاطلاع الرأي العام على الحقيقة و فساد المنظومة الصحية واخطاء الإطباء التى تتكرر يوما ويظهر ضحاياها فى الموريتانية المتوجهة لتونس.
فمن العجيب أن يبذل المواطن ماله ووقته لعلاج مريض ثم يضطر بعد ذلك لعلاجه فى الخارج على نفقته اونفقة الدولة اوالعائلة أو القبيلة، فقد آن الأوان لبحث الخلل ومكمن الداء
نحن لانعمم فى هذا المقال فلكل قاعدة استثناء ،وهناك اطباء جيدون ،لاكن الأكثر والشائع هو ماسنسلط عليه الضوء عسى أن تتحسن منظومتنا الصحية باركانها الطبيب والدواء والمستشفى والمواطن ،فهجرة المواطنين للعلاج فى الخارج مكلفة للدولة وللمواطنين ،ناهيك عن الم الغربة وشدتها وضياع الأوقات.
يتواصل…….

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى