آراء ومقالات

بعض سكان كرمسين:نعبر عن خيبة أمل كبيرة في من أوكلنا اليهم مهمة تمثيلنا والدفاع عن حقوقنا

في ظل استمرار التجاهل والصمت المطبق من طرف المسؤولين المنتخبين عن الشأن العام في مقاطعة كرمسين، يحق لنا كساكنة لهذه المقاطعة العزيزة أن نرفع الصوت عالياً، ونعبّر بكل وضوح عن خيبة أملنا الكبيرة في من أوكلنا إليهم مهمة تمثيلنا والدفاع عن حقوقنا ومطالبنا المشروعة.

لقد انتخبت ساكنة كرمسين هؤلاء المسؤولين، على أمل أن يكونوا صوتها داخل مؤسسات الدولة، وأن يعملوا على إيصال همومها التنموية والاجتماعية، غير أن الواقع كشف عكس ذلك تماماً. فقد اختاروا الصمت والانزواء بدل الحديث والعمل، ولم يسجل لهم أي حضور يُذكر لا في زيارات رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني إلى الولاية، ولا في زيارات والي ولاية اترارزة المتكررة للمقاطعة، ولا حتى خلال الجلسات البرلمانية التي يفترض أن تُخصص لطرح مشاكل المواطنين الذين انتخبوهم.

ومن المؤسف أيضاً أن المشاريع التنموية الموجهة خصيصًا لساكنة كرمسين، وعلى رأسها مشروع توزيع الأراضي الزراعية، قد تم التعامل معها بمنطق الإقصاء والاستحواذ، حسب الساكنة المحلية حيث استغلها بعض المسؤولين المحليين لتحقيق مكاسب شخصية، بدل أن تصل إلى مستحقيها من أبناء المنطقة، في خرق واضح لمبادئ العدالة والإنصاف والتنمية المتوازنة.

وقد عبّر عدد كبير من شباب وأبناء كرمسين عن غضبهم المشروع من هذا الوضع المؤسف، من خلال منشورات وتدوينات على مختلف وسائل التواصل الاجتماعي، طالبوا فيها بضرورة عدم إعادة ترشيح هؤلاء المسؤولين مستقبلاً، معتبرين أداءهم المتواضع والمخيب سببًا رئيسيًا في استمرار التهميش الذي تعاني منه المقاطعة.

إننا نطالب السلطات العليا في البلاد، بكل احترام، بأن تعيد النظر في تمثيل كرمسين، وأن تضع ثقة الدولة وساكنة المقاطعة في من يملك الكفاءة، والصدق، والغيرة الصادقة على مصلحة المواطنين، لا في من جعلوا من المناصب وسيلة لتحقيق مصالح ضيقة وشخصية.

كرمسين تستحق من يمثلها بكرامة، ويصون صوتها، ويجعل منها أولوية لا هامشًا منسياً.

احمد محمد يانه يومية وكالة الشاطئ الإخبارية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى