آراء ومقالاتالرئيسية

اليوم العالمي للشغيلة/جمال محمدن

إذا كان الله كرم الإنسان فى الأزل وشرفه بالعقل ليعبده على بصيرة من أمره وارسل له الرسل بالبيانات والكتاب المنير ،فإن استغلال الإنسان للأنسان من ابشع انواع الظلم البين ،
ففى الحديث الشريف أو الأثر أوصى صاحب العمل باعطاء الأجير حقه قبل أن يجف عرقه،
وقد حث الإسلام الأنسان على الكسب والسعى فى الأرض من أجل طلب الرزق ،ليعف نفسه وعياله عن السؤال والصدقة وليعيش كريم النفس مرفوع الرأس قدوة لابنائه واحفاده.
ولاينبغى أن ننسى فى هاذاليوم العالمى فاتح مايو ماتعرض له العمال من الظلم والغبن على مر العصور من طرف أرباب العمل إلا مارحم ربك وقليل ماهم.
لقد استغل الأنسان الضعيف العامل وتعرض للظلم ولبيعه كاللباس من طرف تجار،النخاسة عبرالعصور وقدامتهنت كرامته وديس على شرفه.
حتى فى العصر الحديث وفى تطور الصناعات ،تم استغلال العمال بابشع الطرق واعطائهم رواتب زهيدة ومعاش لايسمن ولايغنى من جوع.
إن للعمال حقوقا ينبغى أن ياخذوها بالطرق القانونية والسلمية وأن يتحدو فى مابينهم ولايتركو اى خلاف يدب بينهم لتظل كرامتهم وحقوقهم مصانة،
ولابد فى سبيل ذلك من التضحيات الجسام والصبر والمثابرة وعدم التنازل عن حقوقهم مقابل مواعيد عرقوب اوبروق خلب.
لاينبغى الوصاية على العمال من طرف اى كان بحجة توفير فرص عمل لهم من أجل الربح على ظهورهم،فقد شاهدنا اناسا يستغلون معاناتهم ويعطونهم رواتب زهيدة مقابل مبالغ مضاعفة لهم .
على كافة نقابات العمال أن تستلهم الدروس والعبرمن التاريخ النضالى للنقابات فى العالم وأن تسيرعلى خطاها لتنتزع حقوقها كاملة بالسلم والقانون ،ولاتبق حبيسة للافكار أشخاص تسلقو على ظهورها لقضاء مآرب لهم وترك العمل للبطالة والتهميش
جمال محمدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى