أخطر حادث أمني شهده أمن الدولة البلجيكي على الإطلاق: قراصنة صينيون سرقوا بيانات قد تكون حساسة


في حادث يُعد الأخطر في تاريخ أمن الدولة البلجيكي (VSSE)، نجح قراصنة مرتبطون بالتجسس الصيني في استغلال ثغرة أمنية في شركة إلكترونية أمريكية، مما أتاح لهم الوصول إلى 10% من رسائل البريد الإلكتروني الواردة والصادرة لجهاز المخابرات البلجيكي على مدار ما يقرب من عامين.
تفاصيل الاختراق
بحسب صحيفة “لوسوار”، فإن هذا الاختراق الأمني يُعد الأخطر على الإطلاق الذي تعرض له أمن الدولة البلجيكي.
ووفقًا لما كشفته صحيفتا Knack وDatanews في صيف 2023، فإن جهاز أمن الدولة البلجيكي ومنظمة خطوط الأنابيب البلجيكية، وهي هيئة عسكرية تراقب خطوط الأنابيب في بحر الشمال، كانا من عملاء شركة باراكودا (Barracuda) الأمريكية المتخصصة في أمن المعلومات.
في عام 2023، أعلنت شركة باراكودا عن تعرض جدار الحماية الخاص بها، المسؤول عن حماية البريد الإلكتروني، لاختراق أمني استغلته مجموعة من المتسللين الصينيين. وتؤكد “لوسوار” اليوم أن هذا الخرق الأمني مكّن القراصنة من الاستيلاء على ما يقرب من 10% من رسائل البريد الإلكتروني الواردة والصادرة لأمن الدولة خلال الفترة الممتدة من عام 2021 حتى نهاية مايو 2023
بحسب المصادر، فإن الاختراق طال فقط الخادم الخارجي لأمن الدولة، وهو المسؤول عن استقبال وإرسال البريد الإلكتروني مع العالم الخارجي، في حين لم يتأثر الخادم الداخلي الذي يتم عبره تبادل المعلومات السرية بين العملاء.
فمن حيث المبدأ، لا يُسمح باستخدام الخادم الخارجي لنقل المعلومات الحساسة.
ومع ذلك، فإن البيانات التي تم الوصول إليها تظل حساسة للغاية، حيث تضمنت مراسلات مع النيابة العامة، والشرطة، ومكتب وزير العدل، وإدارات حكومية أخرى.
والأهم من ذلك، وهو ما أثار قلق بعض أفراد الأمن منذ أشهر، أن القراصنة تمكنوا من الوصول إلى تبادلات بين موظفي جهاز المخابرات وإدارة الموارد البشرية فيه