أفادت مصادر متطابقة بولاية اترارزة أن أغلب شباب الأحلاف الفاعلة بمقاطعة كرمسين أعرضت عن استقبال رئيس حزب الإنصاف سيدي احمد أمحمد بعد وصوله لمدينة روصو زوال اليوم.
وتشهد مدينة روصو منذ عدة أيام توافدا كبيرا لكافة الأحلاف السياسية بهدف استقبال رئيس الجمهورية خلال زيارته المقررة للولاية غداً الإثنين .
وقد استغرب مراقبون إعراض الساسة الشباب بكرمسين عن استقبال رئيس الحزب الحاكم مما رأى فيه المتابعون مأخذا على قيادته للحزب منذ تعيينه .
وسبق لأغلب شباب مقاطعة كرمسين أن أعلنوا اسياءهم من الطريقة التي تدار بها دفة سياسية الحزب مؤخرا، وبلغ الاستياء ذروته في الأونة الأخيرة .
هذا وتصاعدت وتيرة الاستياء داخل اغلب ساكنة كرمسين ما آلت إليه أوضاع النخبة الممثلة للمقاطعة فى البرلمان، بفعل ضعف الحضور والتأثير والدفاع المجانى عن الرئيس والحكومة. وتقول الأوساط السياسية فى المقاطعة إن دائرة اهتمام نواب المقاطعة تنحصر فى الحصول على ضمانات سياسية للترشيح لمأمورية جديدة والتحالف مع مراكز القوة فى السلطة من أجل تمرير بعض المشاريع الخصوصية، دون طرح مشاكل السكان أو الظهور بمظهر النائب المقنع أو الفاعل الممثل لجمهور بالغ التأثير فى مسار الأحداث السياسية بموريتانيا.
وتعانى المقاطعة من أزمات متلاحقة، بعضها ناجم عن صعوبة الطريق خصوصاً في فصل الخريف ، وضعف التعليم وعدم الإهتمام به، والبعض الآخر راجع إلى العطش رغم محاذات اغلب القرى للنهر السنغالي ،
في الوقت الذي نظم عدد من سكان مقاطعة كرمسين وبلدياتها سابقا وقفات احتجاجية أمام مكاتب وزارة الزراعة بنواكشوط تنديدا بما وصفوه بالحيف والظلم الممارس عليهم من خلال إقصائهم من الأراضي المستصلحة في قناة افطوط الساحلي.