لمْ تُجافي السلطات العليا الصواب عندما اختارت المهندس الشاب الطموح احمد الطاهر خيار لقيادة ربان سفينة مؤسسة تنفيذ الأشغال المنجزة بالمواد المحلية مطلع العام الجاري(مديرا عاما).
فقد بدأت المؤسسة السير في الاتجاه الصحيح بخطوات حثيثة منذ تعيينه عليها(رغم قصر المدة الزمنية)، بعد سنوات من التيه وفقدان البوصلة..؛ فأعاد لها قسطا من هيبتها ومكانتها اللائقة.
ففي هذه الفترة الوجيزة تمكن المدير العام بطموحه العالي وخبرته الفائقة من تذليل الصعاب، بإزالة معظم التحديات التي كانت تواجه المؤسسة وتقف عائقا أمام اطلاعها بمهامها الكبيرة المسنودة إليها،
حيث تزايد الطلب بشكل لافت على منتوجات المؤسسة، منذ البدايات الأولى لتوليه إدارتها، فشهدت الحجارة بأنواعها ( مقلمة، مقطعة، مبعثرة) حركة معتبرة، خاصة مع استحداث المدير تقنية البناء بالتربة المدكوكة، وتوفيرها بأثمان تناسب دخل المواطن البسيط، إذ تعد هذه الآلية من أقدم تقنيات البناء وأكثرها حفاظا على البيئة
أما اللبن المكون من التربة المضغوطة المسمى علميا BTC فعن حركته الاقتصادية حدث ولا حرج.
طموح المدير وابتكاره المتسم بالنهج العلمي الرصين وبالموضوعية والعقلانية في الطرح والتسيير .. لا يتوقف عند وضع الحلول الآنية لمواجهة التحديات.. وإنما تجاوز ذلك إلى وضع استراتيجية طموحة كفيلة بنقل الشركة رأسا على عقب وجعلها رائدة في هذا المجال لا على المستوى الوطني فقط، وإنما على المستوى الإقليمي بصفة عامة، وما مشاركة المؤسسة في الصالون الدولي للبناء المنظم في المملكة الغربية أواخر الأسبوع المنصرم عنا ببعيدة.
واعتقد أن الاستراتيجيات والخطط الاقتصادية التي يتبناها المدير العارف بخفايا مؤسسته برهانا ساطعا يؤكد أهمية دعم السلطات العليا في البلد لهذه المؤسسة التي تعتبر رافعة اقتصادية كبرى على المستوى الوطني.
ولا غرو إن تمكن الشاب من تحقيق كل هذه الأهداف في ظرف وجيز، رغم الإكراهات… فرؤية الخبير المالي والاقتصادي التي يمتلكها المدير العام للمؤسسة والتي تشخص الواقع وتستشرف المستقبل سيكون لها ما بعدها في تطوير مؤسستنا الحبيبة بإذن الله، ولا ينبئك مثل خبير.