أحداث أمستردام تدفع وزيرة من أصل مغربي إلى الاستقالة من الحكومة
في تطور سياسي مثير، قدمت سكرتيرة الدولة الهولندية من أصل مغربي، نورة أشهبار، استقالتها إلى الملك، اليوم الجمعة، بعد أن تفاقمت التوترات داخل الحكومة الهولندية على خلفية نقاشات حول الاندماج اندلعت إثر الأحداث المؤسفة التي صاحبت مباراة كرة القدم بين فريقي أياكس ومكابي تل أبيب في أمستردام.
وفقا لمصادر مطلعة، كانت أشهبار غير راضية عن التعليقات التي أدلى بها بعض زملائها حول هذه الأحداث، التي وصفتها بالعنصرية.
يعد رحيل أشهبار ثاني استقالة من أعضاء حزب “NSC” في الحكومة خلال فترة قصيرة، مما يزيد من الضغوط على الائتلاف الحاكم. وتشير التقارير إلى أن هناك نقاشات مكثفة تجري حاليا داخل مقر الحكومة في كاتشوس، حيث يعقد كل حزب من أحزاب الائتلاف اجتماعات منفصلة لتحديد موقفه من الأزمة المتفاقمة.
يعد رحيل أشهبار ثاني استقالة من أعضاء حزب “NSC” في الحكومة خلال فترة قصيرة، مما يزيد من الضغوط على الائتلاف الحاكم. وتشير التقارير إلى أن هناك نقاشات مكثفة تجري حاليا داخل مقر الحكومة في كاتشوس، حيث يعقد كل حزب من أحزاب الائتلاف اجتماعات منفصلة لتحديد موقفه من الأزمة المتفاقمة.
وأفادت مصادر بأن الوزيرة حضرت اجتماع مجلس الوزراء في كاتشوس، صباح اليوم، وأعلنت خلاله نيتها الاستقالة. ورغم عدم وضوح موقف باقي أعضاء حزب “NSC” في الحكومة حتى الآن، إلا أن بعض المطلعين يرون أن رحيلهم قد يكون قريبا.
ومن المتوقع أن تقدم أشهبار توضيحات إضافية حول استقالتها في مؤتمر صحافي في وزارة المالية.
تعود أشهبار إلى أصول مغربية، وقد ولدت في المغرب قبل أن تنتقل إلى هولندا وتخوض مسارا مهنيا متميزا في القانون، حيث شغلت مناصب عدة، من بينها مدعية عامة ومحامية وقاضية بديلة. انضمت إلى الحكومة في يوليوز الماضي بعد مسيرة مهنية ناجحة في المجال القانوني.
يأتي رحيل أشهبار بعد أسابيع فقط من استقالة زميلها في الحزب فولكرت إيدسينغا، الذي ترك منصبه إثر انتقادات حول ملف أسهمه السرية. وقد أضاف رحيل الشخصيتين مزيدا من الضغوط على الحكومة التي تواجه انتقادات حول أدائها الداخلي.
وفي تعليق على الاستقالة، أشاد زعيم المعارضة، فرانس تيمرمانز، بقرارها، واصفا إياه بأنه “خطوة مبررة تماما”، مشيرا إلى أن “التعليقات العنصرية أصبحت أمرا متكررا داخل هذا الائتلاف الحاكم”. ودعا إلى فتح نقاش علني حول ما يجري داخل مجلس الوزراء.