الإعلامية عبير ربيعي تكتب:نجاح الإنتخابات الرئاسية أحبط من راهن على فشلها
أحبطت الانتخابات الرئاسية الجزائرية 2024 مخططات أعداء الوطن كما وصفها خبراء، التنظيم المحكم لسير الاستحقاقات بداية بالحملة الانتخابية الى عملية الاقتراع، معدل نسبة المشاركة داخل الوطن و خارجه رد على كل من راهن على إفشالها بداية من محاولة العبث بأمن البلاد عبر حدودها أو عن طريق عملية ميناء بجاية، في هذا السياق أوضح ادريس عطية محلل سياسي جزائري أن هناك الكثير من الأطراف أرادوا التأثير على الهيئة الناخبة خاصة المثبطين و المحبطين منهم، ومع ذلك توجه الشعب الجزائري لصناديق الاقتراع وصوت لصالح الجزائر في خطوة تعكس فاعلية الوعاء الانتخابي و قدرة الجزائريين على الانسجام مع التطورات المهمة على المستوى الإقليمي و الدولي بما فيها التأكيد دائما على أهمية هذا الاستحقاق الانتخابي و تسهيل الشرعية السياسية لصالح المترشح الفائز على أساس ان أغلب الأصوات كانت للمترشح الحر عبد المجيد تبون بأغلبية ساحقة و هذا ما يعطيه ورقة إضافية لممارسة الحكم و قيادة البلاد بطريقة تسمح له باستكمال الإصلاحات السياسية و كذلك الاقتصادية التي راهن على تحقيق التنمية الشاملة في البلاد الى جانب تعميق المسائل المتعلقة بالقضايا الاجتماعية و التأكيد الدائم على ان الطابع الاجتماعي للدولة هو ثابت من ثوابت الوطنية ، و يؤكد ” عطية” أن الانتخابات الرئاسية تجسد استقرار الجزائر و الوحدة الوطنية وتعمل على تعزيز جبهة داخلية وهي ورقة إضافية تسمح للجزائر أن تكون فاعلا إقليميا مسؤول من خلال إدارة عديد من الملفات و القضايا سواء ما يحدث في جنوب ليبيا أو شمال مالي أو على غرار ظواهر الانقلابات غير الدستورية في الساحل الافريقي أو فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية و الصحراوية، وكلها ملفات مطروحة على أجندة السياسة الخارجية للبلاد .