الأخبارالرئيسية

بيرام الداه أعبيد رجل دولة

بيرام الداه ، رجل دولة .

يقول الكاتب محمد عبد الله بن شاهر :
” إن كل رجل دولة هو رجل سياسة، وليس كل رجل سياسة رجل دولة “.
من يستحق أن يطلق عليه رجل دولة، ابتداء لابد أن يكون رجل سياسة بما تحمله هذه المفردة من معان.
يتفرد رجل الدولة عن السياسي من خلال تمتعه ببعض الصفات، يتميز بها عن غيره من رجالات السياسة.
وهذه الصفات لا بد أن تتميز بكونها من الصفات الرفيعة ذات القيمة العالية، فلا بد أن يتصف رجل الدولة بالحكمة التي تعرف في أبسط صورها بـأنها :
وضع الأمور حيث ينبغي، في الوقت الذي ينبغي، على الوجه الذي ينبغي، والشجاعة وتظهر فيه هذه الصفة في كونه مقداماً جريئاً، عندما يستدعي الأمر منه ذلك، ومتواضعاً هيناً ليناً في سائر حياته، ويكون نزيهاً أي: بعيداً عن كل سوء كما عرفها الجرجاني، ولديه أهداف عليا للدولة، وتتمثل في تحقيق أكبر قدر من النجاح في كافة المجالات، سواء في داخل الوطن أو أمام المجتمع الدولي، بأقل كلفة ممكنة، مع الاستمرار في الإبداع والتطور، ويندرج في هذه الأهداف العليا الحرص على مصالح المواطنين، والقيام على شؤونهم وتلمس احتياجاتهم. من توافرت فيه هذه الصفات علاوة على كونه رجل سياسة، حق لنا أن نطلق عليه :
” رجل دولة ” .

السيد بيرام لم يكن يوما ممثلا لقبيلة أو جهة أو ايديولوجية في الموالاة أو في المعارضة، يسهر على مصالحها …. بيرام حامل لواء مشروع حقوقي سياسي يتجاوز كل تلك التصنيفات والمصالح الضيقة ويتعالى عنها وصغائرها .
لقد أخطأ في حساباته من ظن يوما بأن السيد بيرام قطعة ثلج في كوب السياسة، فالرجل – كأي سياسي – لا يسعى لأن يكون مرا فيلفظ ولا حلوا فيبلع، معالم مشروعه وأهدافه واضحة لا سر فيها وكذلك طرق ووسائل تحقيقه على أرض الواقع.
ومازال السيد بيرام الداه ملتزما بما تعهد به لأنصاره والشعب عامة إبان كل انتخابات بأنه :
” لن يكون يوما مطية لأحد، لا للنظام ولا للمعارضة ولا لطرف ثالث ” وبأن هدفه تحرير الشعب الموريتاني ووطنه من شباك عصابة مختطفة لهما منذ عقود تذيقهم مر الحياة بينما يرفل أعضاؤها في نعيم المال العام الذي يعتبرونه ملكا خاصا خالصا لهم من دون المواطنين.
وكما كان، سيظل الرئيس بيرام الداه صريحا في أقواله ومواقفه من دون لف ودوران …. ولتنبح الكلاب …

وسأظل على العهد :
لو سلك الناس شعبا، وسلك السيد بيرام الداه شعبا، لسلكت شعب رئيسي بيرام “.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى