لعل الظاهرة الأغرب هي التي يمثلها نائب مقاطعة كرمسين ويتات سيدي يعرف حيث يأخذعليه كثيرون غيابه الكامل عن طرح مشاكل وهموم ساكنة المقاطعة خاصة في مأموريته الثانية ، فلا تسمع له همسا وإنما يكتفي فقط بحضور الجلسات دون تحريك ساكن وكأنه أنتخب ليحضر الجلسات ويداوم على ذلك دون تدخل أو إبداء رأي ، وهو مايطرح عديد الأسئلة وعلامات الإستفهام ولعل في مقدمتها : هل كتب الرجل شهادة نهايته السياسية وبات قاب قوسين أو أدنى من الخروج من الباب الواسع للمشهد السياسي في المدينة التي أعطته أصواتها مرتين وأوصله ساكنتها معززا مكرما إلى قبة البرلمان في مأموريتين ، ليكافئها بالتجاهل وعدم الإكتراث وكأنه نائب عن مقاطعة أخرى ، حيث بات من شبه المؤكد أن هذه هي مأموريته الثانية والأخيرة كذلك ، فهل سيستجيب الحزب لرغبات الساكنة ؟
ويعمد إلى بديل آخر اكثر حيوية وأوسع قاعدة شعبية ام يصم الآذان ويعيد سيرته الأولى ؟ مما قد يدفع بالبعض إلى توجيه أصواتهم صوب مرشحين آخرين ولو من خارج الحزب ، مادام هذا الأخير لايكترث وينفذ أجندة خفية بعيدة عن الواقع والتطلعات
صحيح أن النائب الموقر دأب على تقديم تقسيمات و سلات غذائية في شهر رمضان ، وذلك على الأسر الآكثر هشاشة ، وهي قطعا تساهم في التخفيف من الوطأة على الساكنة ، مع أنه لوحظ اخيراً ، أن بعض الساكنة في القرى المستهدفة البعيدة من انطلاقة العملية لاتتسلم حصصها خصوصاً من السمك إلا وهي شبه متعفنة نتجية لغطرسة القائمين عليها حسب المستفدين انفسهم.
يتواصل مع مختلف متصدري المشهد السياسي في كرمسين
بواسطة:احمد الباه محمد يانه
