المركز الثقافي المغربي ينظم محاضرة تحت عنوان:العلاقات الثقافية بين موريتانيا والمغرب (الأدب نموذجاً)
نظم المركز الثقافي المغربي بإنواكشوط محاضرة بعنوان: التعاون الثقافي بين موريتانيا والمغرب: الأدب نموذجا ألقاها الدكتور عبد الله السيد.
مدير المركز الثقافي المغربي بإنواكشوط السيد حسن الزهيري رحب في مستهل كلمة له بالمناسبة بالحضور مقدماً المحاضر بانه احد الأساتذة الباحثين في المجال الأدبي ومدير بيت الشعر في موريتانيا ورئيس المركز الموريتاني للأدب واللغة والثقافة.
واكد الزهيري ان هذه المحاضرة ستسلط الضوء على التعاون والتلاقح الثقافي بين موريتانيا والمغرب على امتداد تاريخ طويل مشترك.
اماالمحاضر الدكتور عبد الله ولد السيد شكر المغرب شعبا وحكومة مشيداً بدور المركز في إثراء الساحة الثقافية والأدبية واصف عنوان المحاضرة بأنه “فضول ثقافي” لما يربط الشعبين من وشائج القربى ومشتركات الدين والدم.
وشدد المحاضر على البحث التاريخي الاستقصائي في العلاقات الثقافية بين الشعبين، لا يكلف كبير عناء لتشابه العادات والتقاليد والأنماط الأدبية شعرا ونثرا، بل تتجاوز ذلك إلى القيم والمعتقدات وحتى المعايير والرموز والاديلوجيا..
وقال إن العلاقات الثقافية المتعددة خرج من رحمها الأدب بمفهومه الواسع، قبل قيام دولة المرابطين التي تعد أكبر دليل على المشروع الثقافي بين المغرب وبلاد شنقيط، موضحا أن تأسيس دولة المرابطين كان هدفه تركيز الاسلام السني المالكي الاشعري في المنطقة.
وتطرق المحاضر للظروف التي هيئت تأسيس المدن القديمة في موريتاتيا (شنقيط، وادان، تيشيت، ولاتة) على يد القاضي عياض، وكانت ثمرة من ثمار التواصل الوثيق بين الشمال والجنوب، وما شكلته مدن الصحراء وقتها من انتعاش علمي جعلها مراكز تجارية قبل الغزو الاوروبي.
وأسهب في التعريف بالأعلام والشخصيات التي وصلت موريتاتيا في الهجرات من الشرق والشمال وصولا إلى المناطق الجنوبية في القرن السابع ميلادي والقبائل المعقلية التي سيطرت على المنطقة في تلك المرحلة قبل أن يتحدث عن “عامل المصاهرة” و التيارات الفكرية السلفية والطرق الصوفية وما أسماه ب “ارتباط الثقافة الشنفيطية ببلاد السوس” .
حضر المحاضرة عددا من الدكاترة والأساتذة والباحثين وبعض المهتمين بالثقافة كما رد الباحث عن بعض التساؤلات والاستشكالات التي اثارها الموضوع..