الأخبارالرئيسية

السفارة الإيرانية تنظم ندوة صحفية بمناسبة اليوم العالمي للقدس

خلدت السفارة الإيرانية اليوم في نواكشوط اليوم العالمي للقدس، وذلك خلال ندوة صحفية نظمها سعادة السفير جواد ابو وذلك بحضور عدد الإعلاميين .

وأكد السفير في كلمة بالمناسبة أن الإمام الخميني من خلال إعلانه عن اليوم العالمي للقدس وجه بوصلة المسلمين إلى قبلتهم الأولى، ولم يتركها عرضة للمزيد من المؤامرات الدولية، ولقمة صائغة لأعداء الأمة من صهاينة وأسيادهم، وأذيالهم.
خطاب سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية لدى نواكشوط يلقي في يوم القدس العالمي – مقابلة مع وسائل الإعلام المحلية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام علكيم
يشرفني أن أستضيفكم اليوم بمناسبة يوم القدس العالمي في سفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية لمشاركة بعض النقاط حول قضية القدس وفلسطين. واليوم، لم يعد سرا أن قضية فلسطين استحوذت على اهتمام العالم أكثر من أي قضية أخرى. واليوم لا يوجد ضمير مستيقظ يستطيع أن يرى كل القسوة والجرائم ويهدأ. قضية القدس قضية عالمية لأنها قضية الإنسانية.
وطبعا اليوم أصبح واضحا للجميع ما هي روح الكيان الصهيوني الغاصب والقاتل للأطفال. اليوم، أظهرت المعايير المزدوجة لحقوق الإنسان والشعارات الخادعة لحماية حقوق الإنسان في الغرب وجه العالم . ويؤسفني أن أقول إننا نعيش في عالم تتواصل فيه كل عمليات القتل والإبادة الجماعية والجرائم هذه مع بعض الدعم الدولي، وتقترب الجهود المتواصلة لوقف هذه الجرائم من نهايتها. ويضاف إلى هذه الجرائم قطع طرق المساعدات الإنسانية ومنع إيصال الغذاء وتجويع سكان غزة، والضغط على المنظمات الدولية لعدم دعم فلسطين، والسلوك اللاإنساني وغير الأخلاقي، بهدف تدمير الحياة وسبل العيش في القطاع. غزة.

إن المذبحة المتواصلة بحق الشعب المظلوم في فلسطين وغزة خلال هذه الأشهر الأربعة هي من أحلك الصفحات في تاريخ البشرية المعاصرة، والتي ينفذها الكيان الأكثر قسوة. 34 ألف شهيد، 70 بالمئة منهم نساء وأطفال، لا يمكن أن يحصل إلا بنظام قاتل ووحشي.

إن النظام الغاصب لا يلتزم حتى بمبادئ وقواعد الحرب الأكثر وضوحا. واستشهاد 105 من الإعلاميين والصحفيين مثال آخر على جرائم هذا الكيان.

أيها الإخوة والأخوات الأعزاء، في هذا الظرف، دور الإعلام والقلم مهم جداً.
إذا مات القلم وانطفأ الإعلام، فكيف سيصدق الرأي العام في العالم والمستقبل هذه الجرائم؟ كيف تصل الحقائق إلى شعوب العالم؟ هذا هو الإعلام الذي ينقل صوت القمع إلى العالم من خلال تصوير واقع غزة.

ووسائل الإعلام هي التي تظهر صورة الأم الفلسطينية وهي تحمل طفلها بين ذراعيها وهي تموت من الجوع. ينقل للعالم صرخات فتاة صغيرة فقدت جميع أفراد عائلتها منذ دقائق قليلة، لكنها تقول بإيمان قوي: “أنا لست خائفة منهم”.

إذا بقيت وسائل إعلامنا وأقلامنا مكتوفة الأيدي، فإن العالم سوف يصدق أكاذيب وسائل الإعلام الغربية الكاذبة، التي تصور إسرائيل كدولة مضطهدة. وبعد كل هذه الجرائم والفظائع، اتفقوا مؤخراً على تخصيص مساعدات مالية ومعدات وعسكرية لهذا الكيان القاتل للأطفال من أجل ارتكاب المزيد من جرائم القتل والجرائم.

وأود أن أشكر كل من قام بمهمتكم في بلد مورتياني الشقيق بشكل صحيح فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية. إن لحظة صمت أمام هذه الجرائم ما هي إلا مساعدة على استمرار الاحتلال والإبادة الجماعية.
ويجب أن أذكركم أن الطبيعة الشريرة لهذا الكيان لا ترحم أي بلد مسلم، لأن نظرة الصهيونية إلى الإسلام والمسلمين سلبية، وقد حاولت إضعاف المسلمين.
لقد شهدنا جميعا بالأمس، في انتهاك خارق للقوانين الدولية، الهجوم على القنصلية الملحقة بسفارة الجمهورية الإسلامية الإيرانية في دمشق، مما أدى إلى شهادة عدد من زملائنا. وبطبيعة الحال، لن تترك الجمهورية الإسلامية الإيرانية هذا الهجوم الجبان یمر دون رد.

ولذلك فهو يستغل كل فرصة لمهاجمة الإسلام والمسلمين وتدمير وجه الإسلام. ومن يتجه نحو العلاقات مع هذا الكيان بأي مبرر، لن يكون بعيدا عن تهديدات هذا الكيان في المستقبل.

لكن دعني أخبركم بالنقطة الأخيرة. المقاومة حية. لقد أصبحت المقاومة أقوى، وكل هذه الجرائم وعمليات القتل ضخت دماء المقاومة في عروق كل أهل فلسطين. خوف هذا الكيان من هذه النقطة بما أنه يمتلك الكثير من الأسحلة والدعم الأجنبي ولم يحقق أي نجاج. ربما يقتلون الناس الأبرياء ويدمرون المباني ويفجرون المستشفيات. لكن فكرة المقاومة يتم الترويج لها بالسرعة وقوة. لقد اختفت فكرة المقاومة الآن والشرف خارج حدود فلسطين. نعم المقاومة الفلسطينية قوية وأعداء فلسطين ضعفاء. ونؤمن أن نتيجة الصبر هي الظفر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى