آراء ومقالاتالرئيسية

غيث والتآزر/ جمال محمدن

كانت فكرة تآزر من بداية طرحها براقة وجذابة وبنيت على أساسها امال عريضة فى حل مشكلة الفقر والبطالة التى تعانى منها الطبقات الهشة حسب زعم القائمين عليها وقد قامت تآزر بتقسيم مساعدات نقدية وعينية على المواطنين ورصدت لذلك 200مليار اوقية قديمة وقامت بتامين عشرات المواطنين ويعتبر هذا انجازا حقيقيا لاكن القائمين على تأزر لم يفكرو فى عواقب تقسيم المال حتى نفد وكان الأولى ان يبنوا مشاريع مدرة للدخل ومستمرة الفكرة فان تعلمنى كيف اصطاد سمكة خير من تعطينى اياها فتلك خبرة تستمر معى واستطيع ان افيد بها غيرى.
لقد شاب تأزر الكثير من اللغط فى شفافية تسيير الأموال وترشيدها حيث يرى البعض ان عمليات تحايل واستغلال لم يسلم منها البرنامج المخصص للطبقات الهشة.
غير بعيد من ذلك نرى رجلا واحد هو غيث الإمارتى استطاع من خلال فكره وعمله تشييد ماعجزت عنه تأزر بميزانياتها الضخمة .فعلى سبيل المثال قرية بلواخ والجديدة قرب الاك استفدتا من معونات وفكر هذا الرجل الذى شيد الفصول وبنى الأسواق فى ظرف وجيز .فلو استفادت تأزر من خبرته ونسقت معه لكان لها شأن عظيم يرى فى الميدان ويذكر .فما الذى جعل هذا الرجل الذى يتابط محفظة على ظهره ينجز فى وقت وجيز ماعجزت عنه تآزر بخيلها ورجلها ومالها؟

جمال محمدن

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى