في سابقة هي الأولى من نوعها في تاريخ البلد تستحق الإشادة والتثمين، عقدتجمع شركات”
Cse Vera bis Tp” مؤتمرا صحفيا في فندق وصال، مساء اليوم الثلاثاء، لإنارة الرأي العام حول ماتم تداوله في تقرير منظمة الشفافية عن صفقة آفطوط الشرقي، لتصبح بذلك أول مؤسسة وطنية تواجه تهما بإشراك الرأي العام في المعلومات التي ترى أنها تدحض تلك التهم.
وحضر المؤتمر الصحفي إلى جانب كوكبة من الإعلاميين، نواب برلمانيون وممثلون عن هيئات المجتمع المدني ومدونون كبارا.
بدأ المؤتمر الصحفي بعرض مفصل قدمه المهندس عن حيثيات الصفقة وكيف حصلت عليها المؤسسة، ثم انتقل بعد ذلك إلى شرح مفصل لمختلف جوانبها ومراحل تنفيذها وانعكاساتها على ساكنة المناطق المستفيدة.
وقد اشفع المهندس سرده بعرض على شاشة كبيرة للإنجازات وانطباعات الساكنة عنها، وختم العرض بتوجيه دعوة عامة لجميع الحضور بتنظيم زيارة تفقد واطلاع للمناطق المستفيدة من المشروع، مؤكدا استعداد الشركة لتنظيمها وتحمل نفقاتها، قبل ان يفتح المجال لاستفسارات وأسئلة الإعلاميين والحضور جميعا من برلمانيين ومدونين وممثلي مختلف هيئات المجتمع المدني، حيث
تفاجأ الحضور أثناء طرح الاسئلة بدخول رئيس منظمة الشفافية السيناتور السابق محمد ولد غده، الذي دخل دون سابق تنسيق في القاعة، وأخذ مكانه بين صفوف الإعلاميين بعد ان استأذن وطلب الكلام لتوضيح ما اعتبر انه تابعه خلال تقديم العرض التوضيحي الذي قدمه المهندس -ربما – عن طريق النقل المباشر للمؤتمر الصحفي، محاولا حسب قوله تصحيح بعض المعلومات التي قال إنها وردت فيه، ثم استطرد قائلا: “أسمع من حين لآخر عند البعض ان المنظمة تابعة لرجل الأعمال محمد ولد بوعماتو، وهو أمر مؤسف ان يتهمنا البعض بذلك فينسب جهودنا للغير ممن لاعلاقة لهم البتة بمنظمتنا”، قبل أن يدخل في نقاش طويل مع المهندس الذي قدم العرض.
بعد ذلك توالت الأسئلة والاستفسارات حول حيثيات الصفقة والاتهامات التي وجهتها منظمة الشفافية اليها من طرف الإعلاميين والحضور من ممثلي المجتمع المدني والبرلمانيين، وكان من ابرز تلك الاسئلة ثلاثة أسئلة طرحها العميد شنوف ولد مالوكيف، اثنين منها موجهان لمقدمي العرض، والثالث لرئيس منظمة الشفافية السيناتور السابق محمد ولد غده.
يقول شنوف ولد مالوكيف؛ رغم كوني اعتبر أني على مسافة واحدة من اصحاب الشركتين السيد احمد باب ولد اعزيزي والسيد زين العابدين ولد الشيخ أحمد، إلا أني وغيري كثر لن نستسيغ اختياركم لهذا الجزء من الصفقات بالذات من بين الصفقات الأخرى مع تقديرنا لجهودكم ودعمنا اللامشروط لكشف اي فساد مهما كان مصدره – ونحن نعلم جميعا مايربطكم من علاقة نسب وقرابة بالأول، السيد احمد باب ولد اعزيزي، فهو ابن خالتكم، وهنا يصبح الانحياز امراً واردا لا يمكن استبعاده مهما حاول البعض نكرانه.