رحيلك جرح نازف في قلوبنا رحم الله الوالد محمد ابيليل
أعوذ باللَّه من الشيطان الرجيم: ﴿وَبَشِّرِ الصَّابِرِينَ الَّذِينَ إِذَا أَصَابَتْهُمْ مُصِيبَةٌ قَالُوا إِنَّا لِلَّهِ وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ أُوْلَئِكَ عَلَيْهِمْ صَلَوَاتٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَرَحْمَةٌ وَأُوْلَئِكَ هُمُ الْمُهْتَدُونَ﴾.
رحلوا وما أبقى الرّحيلُ متاعا
تركوا الحنينَ مع الأنينِ مشاعا
ياليتهم قبل الرّحيلِ تريّثوا
حتى نُعانِقَ أو نقولَ وداعا
رباهُ ما أقسى الفراقَ… وإنني
من يوم غابوا ماطرِبتُ سماعا
اللهم أجرنا في مصيبتنا وأخلف لنا خيرا منها، وحسبنا الله ونعم الوكيل.
لقد فقدنا والدا حنونًا وأبا نصوحا وقدر الله وما شاء فعل ولا نقول إلا ما يرضي المولى عز وجل، ومما خفف الألم وأخمد جذوة المصاب تلك الهبة العامة وتلك المواساة الجميلة التي أتتنا من جميع أشكال الطيف الاجتماعي ومن كل حدب وصوب.
نسأل الله تعالى أن يتغمد والدنا محمد ولد ابيليل امبارك بواسع رحمته ويسكنه فسيح جناته، لن نجد عبارات تكفي للتعبير عن شكرنا وامتناننا وعرفاننا بالجميل لكل من حضر أو اتصل وعزى ودعا للفقيد وشاركنا في هذا المصاب ، سائلين المولى عز وجل أن يجزيكم جميعا خير الجزاء، ولا يريكم سوءا في أنفسكم ولا في من تحبون. شكر الله سعيكم وعظم أجركم وجزاكم خير الجزاء.
شكرنا وعظيم امتناننا لفخامة رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني على تعزيته الكريمة من خلال الوفد الكريم برئاسة احمد ولد النيني الذي أدى التعزية نيابة عن فخامته. كما نشكر العلماء والمشايخ والأعيان، وكذا السادة الوزراء والمسؤولين والقادة العسكريين والأمنيين والسياسيين والمنتخَبين، وكل الوجهاء والأطر والشخصيات الاعتبارية التي حضرت العزاء أو اتصلت أو بعثت من ينوب عنها، والشكر موصول كذلك الى اخوتنا في الجمهورية السنغالية الشقيقة ،لقد كنتم جميعا بلسما لجراحنا وشفاء لما في صدورنا، فلكم منا جزيل الشكر وعظيم الامتنان والتقدير والعرفان بالجميل.
يا غائبًا في الثرى تَبلى محاسِنه
الله يُولِيكَ غُفرانا و إحسانا
إن كُنتَ جُرِّعتَ كأس الموتِ واحدةً
فكلُّ يومٍ أذوق الموتَ ألوانا
رحم الله الفقيد وأسكنه فسيح جناته