الزيارات الكرنفالية/جمال محمدن

فى بلد يعيش معظم ساكنه تحت خط الفقر وتنعدم فيه المياه والكهرباء والمرافق الصحية والتعليم نرى السيارات الفاخرة تمخر رمال الصحراء متوجهة الى المدن القديمة لإهدار المليارات من الأوقية على سهرات وامسيات اكل عليها الدهر وشرب ليستفيد منها متملقون للنظام وسماسرة السيارات بدون عائد على تلك المدينة المطمورة فى ذاكرة النسيان رغم ثرائها المعرفى واشعاعها الثقافى التليد .علينا ان نقلل من هذه الزيارات الكرنفالية ونعيد ميزانيتها للتعليم والصحة والخدمات المتردية والنطيحة فى البلد.ليكون عائدها اكثر نفعا واعم فهذه الزيارت التى الفناها من ذوالصغر والمبادرات القبلية والحهوية التى اكل عليها الدهر وشرب .على الحكومة محاربتهاو ان تتجه للتنمية ومحاربة الجهل والقضاء على العادات البائسة ومحاكاة كل نظام بائد .على الدولة ان تخفض الأسعار وتراقب الأسواق وتحرسها من جشع التجار وغيرهم لتوفر للمواطنين اسعارا تناسب دخلهم الضعيف كماان عليها تشغيل الشباب ودمجه فى الحياة النشطة من خلال دعمه النفسى والمعنوى وعليها ان تكون جادة وصارمة فى اداراتها وان لاتحابى احدا و تسهر على خدمة المواطنين بدلا من هدر الأموال فى الزيارات والتحالفات لتعيين فلاان اوعلاان .فكفانا فسادا ومحسوبية فالعالم انطلق من ذوعقود فى مجالات التنمية والتحضر ونحن مازلنا رهائن لمسلكيات انظمة بادت لاتوالى الا بطونها وجيوبها واقاربها حتى ضاعت دولتنا فى مهب الريح واتخذنا جيراننا سخرية فنحن نعتمد عليهم فى غذاءنا ودوائنا وهم اكثر عددا واقل ثروات .علينا ان نبدأ صفحة البناء والجد بعيدا عن التملق والنفاق والفساد .
جمال محمدن