الإستقلال ام الإستغلال ؟/جمال محمدن

تمر على بلادنا الذكرى الثالثة والستون لعيد الإستقلال الوطني ومازلنا نتعثر فى خطوات الحضارة ولم نصل بعد حد الفطام .
فالعاصمة تختلف عن بقية عواصم جيراننا فلاإنارة ولاحدائق ذات بهجة تسر الناظرين اليها ولاارصفة يتمشى عليها المصابون بالأمراض المزمنة لتخفف من معاناتهم وكاننا فى القرن التاسع عشر فماهو سر تخلفنا عن غيرنا ؟وقد اخذغيرنا استقلاله فى نفس فترة استقلالنا ولماذا نحتاجه دائما فى صحتنا وامننا الغذائي ونعتمد عليه فى التعليم والتكوين ؟ هل من اخذوا لنا الإستقلال اخذوها خداجا لم يكتمل ام خانهم اجتهادهم فمااستطاعوا مواكبة العالم ولا الجيران؟ لماذا لاتكون لنا عاصمة حديثة فيها الجامعات والجوامع والمستشفيات وكل الخدمات؟ ونحن شعب نعد على الاصابع ومذهبنا واحد اي مصيبة حلت علينا حتى نظل على هذه الحال هل هى مسؤولية الرؤساء السابقين واهمالهم للدولة على حساب القبيلة اوالجهة ام المصلحة الشخصية ام هو جبن وقلة وطنية إن.العاصمة الان قسمت لثلاث ولايات وليست بها خدمات تذكر فتشكر اين القروض والمساعدات والهبات والصدقات ستسألون عن كل هذا يوم لاينفع مال ولا بنون وستسألون عن شعب ضاع فى شراع الفساد والتحريش بينه كى لاينهض ويكون مثل بقية الشعوب.
جمال محمدن