الرئيسية

هكذا كتب زميلي/الصحفي محمد البقالي

بالمعنى الإنساني فإن قصف مستشفى هو جريمة ضد الإنسانية تعلن موت الضمير الإنساني، وبالمعنى السياسي والإعلامي، فإن قصف المستشفى يمثل ورطة للمحتل قد تتسبب في تغيير مزاج الرأي العام العالمي.

مسارعته الى محاولة التنصل من الجريمة تمت بنفس المنطق الذي اعتمده عند اغتيال الزميلة الشهيدة شيرين أبو عاقلة حيث غير روايته أربع مرات.

الاحتلال يقوم على قاعدة ” اكذب ثم اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس…”

وأيضا بمنطق:
” سأخبر الناس أن أختك عاهرة، وبعدها أخبر الناس أن ليس لك أختا أصلا”.

مجرد رمي التهمة على طرف آخر يخفف الضغط عنه، خاصة في ظل دعم غربي سياسي وإعلامي شبه مطلق.

وإلى حين أن تظهر الحقيقة بشكل ساطع، وسيحول بالتأكيد دون ظهورها، تكون أحداث كثيرة قد جرت، ثم، وهذا هو الأهم، لن يتلقى الاحتلال نفس حجم اللوم والغضب من قبل الرأي العام الغربي الذي سيتردد بين الروايتين.

وهو في ذلك يراهن على قاعدة معروفة علم النفس الاجتماعي تسمى “بالتلقي الانتقائي”، أي أن الأفراد يكونون أكثر استعدادا لقبول التي تناسب معتقداتهم السابقة.
وهو ما يعني أن الرأي العام الغربي لديه استعداد مسبق لتقبل هذه الرواية.

لكن الأخطر من كل هذا أن يكون قصف المستشفى مقدمة اما هو أخطر اذا نجحت لعبة ارتكاب الجريمة والقاء الاتهام على طرف آخر.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى