الرئيسية

الرئيس ولد الغزواني “الزمت الحكومة بإتخاذ كافة التدابير العاجلة والضرورية لتغيير واقع ولاية الحوض الشرقي

في مفتتح كلمته التأطيرية لاجتماعه بأطر الحوض الشرقي البارحة قال رئيس الجمهورية إنه يحي الغائب من سكان الحوض الشرقي من خلال  الحاضر ، كما يعبر لساكنة الحوض الشرقي عن الشكر والامتنان لهذه الاستضافة المتمية، وحفاوة الاستقبال وكرم الضيافة الذي يمكن أن لا يرفع به الصوت لأنه غير مستغرب فهو سجية هذه الولاية المضيافة الكريمة .

وأضاف غزواني أن هذه الولاية العريقة ذات الموقع الاستراتيجي كان إسهامها الثقافي والاقتصادي والسياسي في ماضي وحاضر البلد متميزا دائما، ومن المؤكد أن ذلك الإسهام سيستمر وسيتميز أكثر من خلال ما سنحققه وما نصبو إليه من تنمية لهذه الولاية ــ يقول الرئيس ــ

وقال رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني إن من أبرز دواعي زيارته لولاية الحوض الشرقي التي وصفها بالجميلة، الحرص على تعزيز التنمية الاقتصادية المحلية بها من خلال عقد هذه الدورة لمجلس الوزراء المخصصة للمواضيع التنموية ذات الصلة الوثيقة بالمميزات الاقتصادية الأساسية لهذه الولاية.

وأضاف غزواني أن من هذه الدواعي وليس أقلها أهمية الاطلاع على الأوضاع العامة في الولاية والتداول مع مواطنيها وأطرها وفاعليها السياسيين والاقتصاديين حول أبرز المشاكل المطروحة، والتشاور معهم حول أنجع السبل للتغلب على هذه المشاكل .

أما الداعي الثالث من دواعي هذه الزيارة فهو بحسب الرئيس غزواني أن يكون انعقاد مجلس الوزراء بالولاية حلقة من حلقات تقريب الإدارة من المواطن، حتى يتمكن من طرح مشاكله على مسؤولي مختلف القطاعات الوزارية والاستماع مباشرة لردود كل واحد منهم على حدة حول ما يتعلق بالقطاع المسؤول عن تسييره، والأمر يعني الوزراء  ــ يقول غزواني ــ

وأشار رئيس الجمهورية إلى أن ولاية الحوض الشرقي عرفت تشكيل قطب تنموي سنة 2017 بموجب المرسوم رقم 92/2017 الصادر بتاريخ 27/ 06/ 2017م والذي كان يختص بتنمية الشعب الحيوانية والزراعية وتنمية الصناعات التحويلية المرتبطة بهذه الشعبة لكن هذا القطب بكل أسف ظل حبرا على ورق، رغم الحاجة الماسة إلى تجسيده وتحقيقه لأهداف مهمة بالنسبة للولاية وساكنتها.

وأكد ولد الغزواني أن يقام به منذ ثلاث سنوات هو أنهم بذلوا ويبذلون وسيبذلون جهودا كبيرة في سبيل تفعيل هذه الفكرة التي هي جعل ولاية الحوض الشرقي قطبا تنمويا، ويعرفون أن المواطنين يتفهمون أن كل انطلاقة تواجه صعوبة لكن العمل يجب أن يبدأ ويستمر من أجل تجاوز هذه الصعوبات وفي هذا الإطار سنتداول في هذه السهرة .

وأكد رئيس الجمهورية عزمه الثابت على ضرورة خلق قطب تنموي فعال في ولاية الحوض الشرقي يكون رافعة للتنمية المحلية وعاملا مؤثرا في تحقيق اكتفائها الذاتي في مجال الغذاء.

ونوه الرئيس غزواني بأهمية هذه الولاية قائلا إنها من أهم ولايات وطننا العزيز، ولديها كثافة سكانية معتبرة وذلك عامل مهم في البعد الاقتصادي وفي عملية التنمية بصفة عامة، مشيرا إلى أن الموقع الجغرافي للولاية يعطيها أبعادا جيوسياسية وجيوستراتيجية ، فهي تشترك مع الجارة مالي في حدود طويلة تمتد على مسافات معتبرة وتتيح لها أمرين :

ــ أحدهما إيجابي وهو الفرص التي تتيحها هذه الحدود من خلال التبادل الاقتصادي والثقافي .

ــ أما الثاني فهو الصعوبات والتحديات التي تخلقها هذه الحدود من حيث سهولة الأثر والتأثير الذي يجري بين كل بلدين متجاورين .

وأكد ولد الغزواني أنه يدرك الواقع الذي تعانيه ولاية الحوض الشرقي، ولا يخفي تألمه منه، لكنه عاقد العزم على تغييره إلى الأحسن وعلى كافة المستويات.

وأضاف أنه ألزم الحكومة باتخاذ كافة التدابير العاجلة والضرورية لتغيير واقع الولاية، معبرا عن حرص الدولة على اتخاذ قرارات كبيرة ترفع من مستوى الولاية حتى تصل إلى المستويات التي تحظى بها بعض مناطق الوطن الأخرى.

وانتقد رئيس الجمهورية مستوى الولوج لخدمة الكهرباء على مستوى الولاية قائلا إنه لا يتجاوز 24%، تحققت نسبة كبيرة منه خلال السنوات الثلاث الماضية، مضيفا أنه رغم ما تحقق في السنوات الثلاث الماضية ما زال مستوى الولوج للكهرباء هو الأضعف في كافة ولايات الوطن وهو أمر مؤسف ـــ حسب تعبيره ــ

وأضاف غزواني أن نسبة الولوج للكهرباء ليست إلا مثالا صادقا للتباين والغبن على مستوى التغطية الصحية ، والتعليم والزراعة، ولكي يتم التغلب على هذا الواقع الصعب ــ يقول الرئيس ــ سأترك المجال للوزراء المعنيين ليشرح كل منهم ما قام به ، وما ذا يعمل، وما برمجه، وذلك بعد الاستماع لمداخلات المواطنين وملاحظاتهم وما يحسون به من ما لا يرضيهم، وبعد كل ذلك قد أعقب أو أصدر خلاصة لنقاشنا.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى