الرئيسية

قراءة في حظوظ مرشحي مقاطعة كرمسين في الاستحقاقات القادمة

تعتبر الانتخابات البلدية والتشريعية المزمع إجراءها في السنة القادمة استثنائية والأكثر إثارة في المسار الانتخابي الذي شهدته مقاطعة كرمسين جنوب للبلاد .
حيث تتنافس مجموعة من الأحزاب في سابقة تاريخية كسرت الروتين الذي كان يطبع الانتخابات المحلية ،إضافة الى ظهور شخصيات ذات وزن وثقل إنتخابي إلغاء الترشح المستقل سمة فارقة للانتخابات القادمة .
كل هذه العوامل خلقت صعوبة من شأنها أن تجعل القراءة في حظوظ وفرص مرشحي مسين ليست بالسهولة المعتادة في مثل هذه الاستحقاقات وبل وتفرض آليات ومعايير بديلة وغير تقليدية .
وهذا ما سنحاول إبرازه واعتماده في هذه القراءة التي نستشرف فيها حظوظ وفرص مرشحي المقاطعة في الانتخابات المحلية القادمة وسنتخذ من نتائج استحقاقات الماضية وظهور الشخصيات السياسية القوية المرجعية التى إتفقت عليها الغالبية العظمى من سكان كرمسين مرجعا علي ممود مثلا دون إهمال للمتغيرات التي شهدتها الساحة منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم .
من الصعب تقديم صورة نهائية للتحولات والتغيرات التي تشهدها الساحة ولكن صورة واحدة وواحدة فقط تحدد المشهد ويمكن أن نصفها بالثابتة (مؤقتا) وتصلح قاعدة للتحليل والمقارنة وهي نتائج استحقاقات الماضية.
نتائج استحقاقات بالنسبة للعاصمة للمقاطعة أكدت حقيقة واحدة هي فوز نواب الحزب الحاكم وحسمهم بأريحية  للمحليات وهو ما تترجمه نظرة بسيطة للبرلمان الحالي حيث يخلو من أي نائب للمعاضة مع العلم أن مقاطعة كرمسين ممثلة في البرلمان بنائبين .
لكن الواقع الذي أفرزته انتخابات الماضية سيتغير وبشكل جوهري وبنيوي في الإستحقاقات المقبلة،حيث تجرى هذه الأخيرة في ظروف سياسية وديمغرافية هذه الظروف ستقلب معادلة المشهد السياسي المحلي رأسا على عقب وهي ما سنبني عليها قراءتنا لحظوظ وفرص مرشحي محليات المقبلة .
في البدء…
يجب أن يتعرف المتابع للمشهد السياسي للمقاطعة الجنوبية على نفسيات أهلها وخصوصيتهم وهي صورة معينة على التأويل ومن أبرز هذه النفسيات أن الناخب بالمقاطعة يميز بين نوعين من الاستحقاقات الأول الرئاسيات والثاني المحليات والأخيرة هي مربط الفرس بالنسبة للسكان وتلعب فيها عناصر الجهة والمعرفة وحتى الشكل “المورفلوجي” للمرشح دورا بارزا ،حيث يعتبر القرار فيها قرارا ذاتيا في الغالب وفي أحايين نادرة يتخذ بالدوران في فلك الجهة والمسمى الاجتماعي والقبلي .
باعتبار تلك الخصوصيات وانطلاقا منها يمكن أن نصنف حظوظ وفرص مرشحي المقاطعة وبهدف الاختصار يمكن أن نشخص الحالة انطلاقا من الحالة الحزبية مع التطرق للحالة الشخصية للمرشح نفسه ان اقتضت الضرورة ذلك .

يتواصل بحول الله

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى